قد يلاحظ بعض الآباء أن طفلهم يصدر صوت “طحن” أو “صرير” من أسنانه، خاصة أثناء النوم، ما يثير القلق والتساؤلات: هل هذا طبيعي؟ هل يسبب ضررًا؟ وما الحل؟

لماذا يصدر طفلي صوت صرير من أسنانه

في هذا المقال، نوضح أسباب صرير الأسنان عند الأطفال، متى يجب القلق، وما هي طرق التعامل معه بشكل صحيح.

ما هو صرير الأسنان عند الأطفال؟

صرير الأسنان (Bruxism) هو احتكاك الأسنان العلوية بالسفلية بشكل متكرر، سواء أثناء اليقظة أو خلال النوم.
يُلاحظ غالبًا لدى الأطفال بين عمر 3 إلى 7 سنوات، وقد يكون مؤقتًا ويزول مع الوقت، أو قد يستمر ويتطلب تدخلاً.

ما أسباب صرير الأسنان عند الأطفال؟

1. التوتر أو القلق

الطفل الذي يمر بضغوط نفسية أو تغييرات في حياته (كالانتقال لمدرسة جديدة أو قدوم أخ جديد) قد يُظهر توتره من خلال صرير الأسنان.

2. آلام جسدية مؤقتة

مثل التسنين، أو التهاب الأذن، أو ألم في الأسنان، حيث يقوم الطفل بصرير الأسنان لتخفيف الانزعاج.

3. سوء إطباق الأسنان

في بعض الحالات، يكون السبب خللاً في ترتيب الأسنان أو الفك، مما يؤدي إلى الاحتكاك اللاواعي.

4. نمط نوم غير منتظم

قلة النوم أو النوم المتقطع قد يزيد من احتمال حدوث صرير الأسنان الليلي.

5. عوامل سلوكية أو عصبية

في بعض الحالات، يظهر صرير الأسنان لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، أو بعض الاضطرابات النمائية.

هل صرير الأسنان خطر؟

في أغلب الحالات، يكون الصرير مؤقتًا ولا يسبب ضررًا دائمًا.
لكن إذا استمر لفترة طويلة، قد يؤدي إلى:

  • تآكل مينا الأسنان
  • صداع أو ألم في الفك
  • مشاكل في المفصل الفكي الصدغي (TMJ)
  • اضطرابات في النوم

متى يجب استشارة الطبيب؟

متى يجب استشارة الطبيب؟

  • إذا كان الصوت مستمرًا ويؤثر على نوم الطفل أو من حوله.
  • إذا لاحظت تآكلًا واضحًا في الأسنان.
  • في حال شكوى الطفل من ألم في الفك أو الرأس عند الاستيقاظ.
  • إذا كان لدى الطفل سلوكيات عصبية أو توتر زائد.

كيف أتعامل مع المشكلة؟

1. التحدث مع الطفل بلطف

اسأله إن كان يشعر بشيء يزعجه، وراقب إن كان يعاني من قلق أو ضغوط.

2. تهيئة بيئة نوم هادئة

وفر روتين نوم مريح، مثل قراءة قصة أو تشغيل موسيقى هادئة قبل النوم.

3. استشارة طبيب الأسنان

لفحص الأسنان وتحديد ما إذا كان السبب عضويًا، وقد يُوصى باستخدام واقٍ للأسنان الليلي إذا لزم الأمر.

4. استشارة أخصائي نفسي (عند الحاجة)

إذا كان الصرير مرتبطًا بقلق أو توتر، يمكن للعلاج السلوكي أن يكون مفيدًا.

خلاصة

صرير الأسنان عند الأطفال شائع في مراحل عمرية معينة، وغالبًا ما يكون مؤقتًا. لكن المتابعة والاهتمام بالمسببات النفسية أو الجسدية، مع استشارة المختصين عند الحاجة، يضمن التعامل مع المشكلة بشكل سليم وفعّال