التغذية العلاجية هي جانب مهم لا يمكن إغفاله من الرعاية الصحية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأفراد من ذوي الاضطرابات السلوكية والحسية وقد تصحب هذه الاضطرابات صعوبات في الهضم أو حساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة، لذلك يحتاجون إلى دعم إضافي لتحقيق توازن غذائي يساهم في تحسين حالتهم الصحية، ومن خلال التغذية العلاجية يتم تصميم خطط غذائية مخصصة لتحسين القوة العقلية والجسدية والصحة العامة لهؤلاء الأشخاص.
يتم التركيز في التغذية العلاجية على اختيار الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن والبروتينات، والتي تدعم وظائف الدماغ وتقوّي التركيز والانتباه، كما تساهم في تقليل الأعراض المرتبطة ببعض الاضطرابات، مثل اضطراب طيف التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وانطلاقًا من اهتمامنا الشديد بصحة الأطفال ووعينا التام بأهمية التغذية العلاجية في دعم نموهم السليم، نهدف إلى مساعدة الأطفال على تبني عادات غذائية صحية وطبيعية بطريقة سهلة التنفيذ، كما نحرص على جعل أوقات الوجبات تجربة ممتعة لجميع أفراد الأسرة، لذلك، يقوم أخصائي التغذية العلاجية بوضع تغييرات طفيفة في النظام الغذائي، مثل زيادة تناول الأطعمة الطبيعية والابتعاد عن الأغذية المصنعة والسكريات، مما يحدث فرقًا ملحوظًا في سلوك الأطفال وراحتهم العامة، وكذلك يقوم بتقديم الدعم اللازم في الجوانب التالية: